” Cop22 “هو مؤتمر و اجتماع قمة لمناقشة التغيُّر المناخي جرى عقده في مدينة مراكش بالمغرب خلال الفترة ما بين 7 و 18 نوفمبر 2016 ، و يُعد هذا المؤتمر النسخة 22 من مؤتمر الأطراف ( COP22 ) حسب اتفاقية الأمم المتحدة المبدئية بشأن التغيُّر المناخي، و شاركت فيه 196 دولة .
و يندرج مؤتمر مراكش ضمن سلسلة مؤتمرات قمة عالمية تُنظِّمها منظمة الأمم المتحدة منذ اعتماد بروتوكول كيوتو في عام 1997 و عقد أوَّل مؤتمر عالمي حول المناخ في جنيف في سويسرا، بينما بدأت أولى المفاوضات لتعزيز الاستجابة لتغير المناخ في برلين عام 1995.
مؤتمر ” كوبنهاغن ” عام 2009
منذ ذلك العام تم عقد 21 مؤتمراً للتغير المناخي أهمها مؤتمر ” كوبنهاغن ” للتغيرات المناخية 2009 حيث تم خلاله الموافقة على الهدف المشترك للحد من الاحتباس الحراري لأقل من درجتين مئويتين – دون التوقيع على أي اتفاق دولي جديد – و التزمت الدول المتقدِّمة أيضاً بتعبئة 100 مليار دولار سنوياً بحلول سنة 2020 لصالح الدول النامية للتعامل مع تغير المناخ.
مؤتمر ” ديربان ” عام 2011
و هو مؤتمر الأطراف ” Cop17 ” الذي عُقد عام 2011 في “ ديربان ” و كلف منهاج ديربان للتوصل إلى اتفاق قانوني ، و كان اعتماده مرتقباً في عام 2015 ( اتفاق باريس ) و تنفيذه ، اعتباراً من عام 2020 ، و تمت صياغة اتفاقات ” كانكون ” و الموافقة عليها في مؤتمر الأطراف في دورته 16، و أكدت على ضرورة خفض الانبعاثات بحيث لا تتجاوز الزيادة في درجات الحرارة العالمية درجتين مئوتين ، كما تم خلاله إنشاء صندوق المناخ الأخضر ابتداءاً من 2010.
مؤتمر ” ليما “
هو مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2014 الذي تم تنظيمه في ” ليما ” على هامش اجتماعات الجمعية العامة ، و هدف إلى بدء الإعلان عن تبرعات من دول المساهمات المقررة على الصعيد الوطني ( INDC ) للحد من غازات الاحتباس الحراري قبل عقد كوب 21 ، و اختتم بإعلان ” ليما ” للعمل من أجل المناخ و تأطير دقيق للمساهمات الوطنية التي يتوجَّب على كل بلد التواصل بشأنها في إطار التحضير لاتفاق باريس.
مؤتمر ” باريس ” عام 2015
و كان آخر هذه المؤتمرات هو مؤتمر باريس في ديسمبر 2015 ، و الذي خرج باتفاق باريس و تم التوقيع عليه في نيويورك في 22 أبريل 2016
أهداف cop 22
يأتي ” Cop 22 ” استكمالاً لـ ” Cop21 ” التي أحرزت تقدماً مهماً ، و تندرج هذه الدورة في إطار الجهود المبذولة لبلورة مختلف المحاور المنصوص عليها في اتفاق باريس ، و التي وقَّعت عليه كل الوفود البالغ عددهم 195 و المتعلق بخفض احتواء الاحترار العالمي لأقل من درجتين ، و قد ذكرت الوزيرة ” حكيمة الحيطي ” أن مراكش سبق لها احتضان توقيع اتفاقية الجات سنة 1947 التي نتجت عنها منظمة التجارة العالمية، كما استضافت مؤتمر الأمم المتحدة للتغيُّر المناخي 2001 .
و قد قررت دولة ” المغرب ” تأمين 52% من قدرتها الكهربائية الوطنية بحلول عام 2030 حسب خطاب الملك محمد السادس في الجلسة الافتتاحية لـ ” Cop21 ” ، كما أكد أن المغرب ملتزم بسياسات تهدف للتخفيض و التكيف من التغييرات المناخية.
على هامش مؤتمر قمة المناخ ” Cop22 ” ، التي كان ملتقى “حوالي 30 رئيسا من رؤساء الدول الإفريقية”، في 16 نوفمبر 2016 في ” مراكش ” فإن هذه القمة قد ركزت أساساً على المفاوضات بشأن المناخ الإفريقي، إذ أن أفريقيا تُعد من أكثر قارات العالم المهددة بالاحترار العالمي.