أخبار البترول

” المُلا ” يؤكد على رؤية مصر الداعمة لقارة أفريقيا في تحقيق تحوُّل متوازن للطاقة

" وزير البترول " : من حق الدول الإفريقية استغلال مواردها من الغاز الطبيعي و البترول

أكَّد المهندس طارق المُلا وزير البترول و الثروة المعدنية على رؤية مصر الداعمة للقارة الأفريقية في تحقيق تحول متوازن و واقعي في مجال الطاقة ، مشيراً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكَّد التزام مصر بإعطاء القارة الأفريقية و رؤيتها في التحول العادل للطاقة أهمية و أولوية قصوى خلال القمة العالمية للمناخ COP27 التي ستستضيفها مصر في نوفمبر المُقبل بشرم الشيخ.

و شدد ” المُلا ” على أهمية توفير التمويل للدول الأفريقية لمعاونتها في مواجهة تغير المناخ بالإضافة لتأكيده على حق الدول الأفريقية في استغلال مواردها من الغاز الطبيعي و البترول كجزء من التحوُّل العادل لتتمكن من مواصلة جهودها لتحقيق التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال مشاركة وزير البترول في فعاليات ” منتدى الاقتصاد و الطاقة الأفريقي ” الذي عُقد خلال مؤتمر سيراويك الدولي للطاقة في مدينة هيوستن الأمريكية بمشاركة وزراء البترول و الطاقة فى 11 دولة أفريقية هي ، كوت ديفوار وغينيا الاستوائية وغانا وكينيا وناميبيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا وتنزانيا وأوغندا وزيمبابوى ، إضافة إلى مصر ، إلى جانب مسئولى وزارة الطاقة بالولايات المتحدة و رؤساء عدد من شركات البترول و الطاقة العالمية العاملة في الدول الأفريقية و مسئولي عدد من مؤسسات التمويل الدولية و الأفريقية .

و قد أبدى المشاركون بالمنتدى ترحيباً كبيراً و إشادة بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن دعم القارة الأفريقية و إعطائها الأولوية فى قمة المناخ المقبلة COP27 في شرم الشيخ.

و قد استعرض المشاركون بالمنتدى التحديات التي تواجهها الدول الأفريقية في مجال تحوُّل الطاقة موضحين أنه بالرغم من المعاناة التي يشهدها أكثر من 600 مليون مواطن أفريقي للحصول على الطاقة واعتماد الدول الأفريقية على البترول والغاز كمورد اقتصادى إلا أن أفريقيا تُعد بالفعل الأقل من حيث الانبعاثات الكربونية وأقل المناطق بالعالم تلويثاً للمناخ.
كما أشاروا إلى أنه بالرغم من أن هناك عدة دول أفريقية لديها خطوات ملموسة في التحوُّل الطَّاقي إلا أن هناك تحديات جمة تواجه اقتصادات دول القارة تتعلق بمحدودية التمويل لاستراتيجيات التحوُّل الطَّاقي مما يجعل هناك صعوبة في الالتزام بالتوقيتات التى يتم تحديدها وفق التوجهات العالمية خاصة وأن أغلب الدعم المالي للتحوُّل الطَّاقى خلال الأعوام الماضية ذهب لقارة أسيا.

و في هذا السياق أَّكد المهندس طارق المُلا أهمية التنسيق بين كافة الأطراف بشأن التمويل المقرر تقديمه لدول القارة فى مسيرتها للانتقال الطاقى وفقاً لمخرجات قمة Cop26 موضحاً أن تواجد مؤسسات التمويل والشركات العالمية والحكومة الأمريكية مع دول القارة على مائدة حوار واحدة في هذا المنتدى يُسهل التنسيق بشأن موضوعات التمويل.

و أضاف المشاركون ، أن جميع السيناريوهات تشير الى أن الوقود الأحفورى سيظل جزءاً هاماً من مزيج الطاقة العالمي لمدة طويلة ، وأن هناك احتياج لتنفيذ الانتقال الطاقي في القارة السمراء التي تُعد أقل قارات العالم في الانبعاثات الكربونية بشكل منصف وعادل وخلال فترة زمنية ملائمة لأوضاع القارة في ظل إدراك الفوائد والأهمية المصيرية للهيدروكربونات في حياة الشعوب الأفريقية ، مشيرين إلى أهمية مشروعات إزالة الكربون من أجل تحقيق الاستدامة لقطاع الموارد الهيدروكربونية، وشددوا على ضرورة إعادة التأكيد على تعهد الدول المتقدمة والكبرى ومؤسسات التمويل الإقليمية والدولية بتمويل جهود الحفاظ على المناخ بالدول النامية ، وأن الالتزام بالإسراع بالانتقال نحو الطاقات النظيفة ينبغي أن يُتاح له أيضاً كافة سُبل الدعم الفني والتكنولوجي و حوافز التنمية المستدامة.

• مصدر الخبر : الصفحة الرسمية لوزارة البترول و الثروة المعدنية

كلمة وزير البترول خلال جلسة " منتدى الاقتصاد و الطاقة الأفريقي " بمؤتمر سيراويك الدولي للطاقة
كلمة وزير البترول خلال جلسة ” منتدى الاقتصاد و الطاقة الأفريقي ” بمؤتمر سيراويك الدولي للطاقة
تابعنا على جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى