الرصد البيئي يصف العمليات و الأنشطة التي يجب تنفيذها لتوصيف و رصد نوعية و جودة البيئة حيث يُستخدم الرصد البيئي في إعداد تقييم الأثر البيئي ، و كذلك في العديد من الأنشطة البشرية و الظروف التي تنطوي على حدوث خطر أو آثار ضارة على البيئة الطبيعية.
أهداف برامج الرصد البيئي
تهدف برامج الرصد الذاتي إلى :
• جمع المعلومات الموثقة عن الملوثات و المخلفات و الانبعاثات البيئية الناتجة عن التلوث البيئي بالموقع.
• التعرف على المصادر الرئيسية للملوثات.
• التعرف على تركيز الملوثات و كمياتها و اتجاهاتها و المناطق المتأثرة بها.
• تحليل البيانات بهدف تحديد الأساليب البيئية أو وضع الضوابط التي تؤدي إلى تقليص التأثيرات البيئية السلبية على المنطقة.
عناصر الرصد البيئي
أولاً – الغلاف الجوي : المصادر الصناعية للتلوث أصبحت كثيرة و مهيمنه ، و ترجع الزيادة الكبيرة لتركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوى إلى عمليات تبادل الكربون بين الغلاف الجوى والمحيطات و بين الغلاف الجوى و الغلاف الحيوى القارى، علاوة على ذلك فإن عمليات الإستهلاك المتزايد للوقود قد أدت إلى اضطراب دورة الكربون إلى حد كبير مما أسهم أيضاً في هذه الزيادة.
ثانياً – التربة و الرسوبيات : آثار التلوث قد لا تتضح بشكل مباشر، حيث أن العوامل التي تؤثر على قدرة التربة و الرواسب على تخزين هذه المواد الكيماوية يمكن أن تتغير فجأة و بشكل غير مباشر مما قد يؤدى إلى انتقال هذه المواد من وسط لآخر أو إلى أحد الكائنات الحية التي تعيش في هذه الظروف مسببة أضرار بيئية خطيرة و ذلك يستلزم إتخاذ كافة الاحتياطات الخاصة بعملية مراقبة عناصر التلوث في التربة و الرسوبيات مما يساعد على إتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن الحد أو إزالة عناصر التلوث و مصادره بقدر الإمكان.
ثالثاً – المياه : المياه هي أهم العناصر للكائنات الحية و لذلك فإن معظم البلدان العربية لديها الآن سياسات لإدارة الموارد المائية بهدف تحقيق الاستخدام المستدام لمواردها المائية من خلال حماية و تحسين نوعيتها مع المحافظة على التنمية الاقتصادية و الاجتماعية ، و يتطلب تحقيق هذا الهدف إلى وجود تعريف دقيق لاحتياجات المجتمع و رغباته و كذلك تضافر كل الجهود لحماية الموارد المائية من التدهور.