ثقافة بترولية

” ثقافة بترولية ” : كيف تتم عملية معالجة الغاز الطبيعي في منشآت المعالجة ؟

محتويات الغاز الخام قبل إجراء عملية معالجة الغاز الطبيعي

معالجة الغاز الطبيعي هي مجموعة من العمليات الإنتاجية يتم فيها تنقية الغاز الطبيعي الخام بعد استخراجه من آبار الغاز و دفعه للسطح بواسطة الزيوت ، بعد معالجته يكوّن غاز الميثان جلّ محتوى الغاز الطبيعي و الذي تصبح خصائصه عند ذلك مختلفة إلى حد كبير عن خصائص الغاز الخام ، و يستخدم الغاز الطبيعي المعالج كوقود للاستهلاك السكاني و التجاري و الصناعي .

و يحتوي الغاز الطبيعي الخام بالإضافة إلى الميثان (CH4) و هو (أخف الهيدروكربونات و أقصرها ) على كميات مختلفة من المركبات التالية :

• هيدروكربونات غازية أثقل كالإيثان (C2H6)، و البروبان (C3H8)، و مركبات ذات كتل جزيئية أثقل، بعد معالجة الغاز الخام و تنقيته تجمع كل تلك المركبات كمنتج ثانوي و يطلق عليها اسم الغاز الطبيعي المسال.

• غازات حامضية كثاني أكسيد الكربون  (CO2) و كبريتيد الهيدروجين (H2S) و بعض المركبات مثل الميثان ثيول (CH3SH) و إيثان ثيول (C2H5SH).

• غازات أخرى كالنيتروجين (N2) و الهيليوم  (He).

• الماء و يكون على شكل بخار الماء و الماء السائل.

• هيدركروبونات مسالة مثل متكثف الغاز الطبيعي (و الذي يعرف أحيانا بالبنزين الطبيعي) و النفظ الخام.

• الزئبق قد يوجد الزئبق بكميات ضئيلة جدا معظمه بهيئته الخامة، و قد يكون متحدا مع الكلور و مركبات أخرى.

المواصفات التي يجب أن يتضمنها الغاز عقب عملية معالجة الغاز الطبيعي

قبل نقله يجب أن ينقى الغاز الطبيعي الخام ليوافق المعايير المحددة من قبل شركات النقل و التوزيع عبر خطوط الأنابيب ، و تختلف تلك المعايير بين خطوط النقل بناء على مواصفات الأنابيب المستخدمة و الأسوق المستهدفة .

تُحدد معايير مواصفات الغاز من الجوانب التالية:

•  أن يحقق قيمة حرارية معينة ،ففي الولايات المتحدة مثلا، ينبغي أن تكون تلك القيمة بحدود 41 ± 5% ميغا جول لكل متر مكعب من الغاز عند 1 ضغط جوي و 0 درجة مئوية.

• أن تكون درجة حرارته عند التسليم أعلى من درجة ندى الهيدركربون لذلك الغاز، و التي تتكثف بعدها بعض الهيدركربونات في الغاز تحت الضغط الكائن في خطوط النقل مما قد يؤذي أنابيب النقل.

مواصفات الغاز عقب إجراء عملية معالجة الغاز الطبيعي

• أن تكون خالية من الدقائق الصلبة و حبيبات الماء السائل لتفادي التعرية و التآكل و الأضرار الأخرى التي قد تسببها للأنابيب.

• أن تكون مجففة من الماء بشكل كافي لتفادي تشكل مركبات الميثان المائية سواء في منشأة المعالجة أو في خطوط النقل.

• أن تكون نسبة كبريتيد الهيدروجين و ثاني أكسيد الكربون و المركبتانات و النيتروجين و بخار الماء ضئيلة جدا.

• أن تكون نسبة الزئبق تحت النسبة الممكن قياسها (تقريبا 0.001 جزء حجمي لكل مليار جزء من الغاز) و ذلك لتجنب الإضرار بالمعدات في منشأة المعالجة و في خطوط النقل بسبب ما يحدثة الزئبق من التغام و هشاشة  للألمنيوم والمعادن الأخرى.

تابعنا على جوجل

فريد عبد الوارث

أديب وكاتب صحفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى