ثقافة بترولية

” ثقافة بترولية ” .. ما هو الغاز الطبيعي المضغوط (سي إن جي) ؟

الغاز الطبيعي المضغوط ( سي إن جي ) هو وقود مصنوع من الغاز الطبيعي ، يتكون بشكل أساسي من غاز الميثان (CH4) مضغوط إلى أقل من 1% من حجمه عند الضغط الجوي العياري ،يُخزَّن هذا الغاز و يُوزَّع في حاويات صلبة، اسطوانية أو كروية بالعادة، بضغط يتراوح بين 20 و 25 ميجا باسكال (بين 2900 و 3600 باوند/بوصة مربعة).

و يُستخدم ” سي إن جي ” في المركبات التقليدية المُعدَّلة التي تعمل بالبترول/الاحتراق الداخلي، أو في المركبات المُصنَّعة خصيصاً لاستخدام سي إن جي ، إما بمفرده (المركبات المُخصصة) أو مع نظام وقود سائل مُنفصل لإطالة مدى المركبة (مركبات الوقود المزدوج)، أو بالاشتراك مع وقود آخر (مركبات الوقود الثنائي) و يمكن استخدامه بدلاً من البترول (الغازولين) و وقود الديزل و غاز البترول المُسال (إل بّي جي).

الغاز الطبيعي المضغوط أقل تلويثاً للبيئة

يُنتج احتراق سي إن جي غازات ملوثة بدرجة أقل من أنواع الوقود المذكورة أعلاه ، بالمقارنة مع أنواع الوقود الأخرى، يشكل الغاز الطبيعي تهديداً أقل في حال تسرُّبه، لأنه أخف من الهواء و ينتشر بسرعة ، و يمكن استخدام الميثان الحيوي و هو غاز حيوي مُكرر من الهضم اللاهوائي أو دفن النفايات ، و يمكن تحويل أي مركبة تعمل بالبترول إلى مركبة تعمل بالبترول/ سي إن جي ، كما أنه يُمكن للمتاجر المعتمدة إجراء التعديلات التي تتضمن تركيب أسطوانة سي إن جي و أنابيب و نظام حقن للوقود و أجهزة إلكترونية .

و تتمتع مركبات الغاز الطبيعي بتكاليف صيانة أقل من المركبات الأخرى التي تعمل بالوقود الهيدروكربوني ، كما أن أنظمة وقود سي إن جي مُحكمة الغلق، ما يمنع فقد الوقود بفعل التسرب أو التبخر أيضاً فإنه يطيل عمر زيوت التشحيم، إذ انه لا يلوث زيت علبة المرافق و مع كونه وقوداً غازياً فإنه يمتزج بسهولة و بشكل متساوٍ في الهواء و تقل احتمالية اشتعاله على الأسطح الساخنة، نظراً لارتفاع درجة حرارة اشتعاله الذاتي (540 درجة مئوية)، ونطاق اشتعاله الضيق (بين 5 و15%) ، و بشكل عام تُعتبر المركبات التي تعمل بس إن جي أكثر أماناً من المركبات التي تعمل بالبترول.

تلوث أقل وكفاءة أكثر لـ ” الغاز الطبيعي المضغوط “

يبعث سي إن جي غازات مُلوثة بدرجة أقل من البترول أو الزيت عند احتراقه (مثلاً، الهيدروكربونات غير المحترقة (يو إتش سي) و أول أكسيد الكربون (CO) و أكاسيد النيتروجين (NOX) و أكاسيد الكبريت و الجسيمات المعلقة) ، على سبيل المثال، ينتج محرك يعمل بالبترول 22 كجم من ثاني أكسيد الكربون لكل 100 كيلومتر، بينما يبعث احتراق سي إن جي 16.3 كيلوجرام فقط من ثاني أكسيد الكربون عند قطع نفس المسافة.

و بسبب انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، فإن التحول إلى استخدام سي إن جي يمكن أن يساعد في تخفيف انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ، و مع ذلك، فإن تسرب الغاز الطبيعي (سواء خلال الاستخدام المباشر أو خلال إنتاج و تسليم الوقود) يمثل زيادةً في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري و تعتمد قدرة تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، على مدار دورة حياة الوقود بأكملها، على مصدر الغاز الطبيعي و الوقود الذي يحل محله.

تابعنا على جوجل

فريد عبد الوارث

أديب وكاتب صحفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى