ثقافة بترولية

تعرف على أضرار حرق غاز الشعلة على البيئة و الحياة

" وزير البترول " : تنفيذ 13 مشروعاً فيما يخص استرجاع غاز الشعلة

تمثل عملية حرق غاز الشعلة الفائض الذي تنتجه حقول النفط خطراً على البيئة و صحة الإنسان، فضلا عن كونها هدراً كبيرا للطاقة ، و هناك الكثير من الجهات و الدعوات من ضمنها البنك الدولي و شركات الطاقة التي تدعو إلى وقف جميع عمليات حرق الغاز بحلول عام 2030 ، حفاظا على البيئة و الحياة البشرية .

و هو مصطلح يدل على عملية حرق الغاز الذي يخرج من باطن الأرض أثناء التنقيب عن النفط و إنتاجه ،و ألسنة اللهب العملاقة التي غالباً ما تُشاهد تخرج من فوهات عملاقة في المنشآت النفطية هي نتيجة حرق هذا الغاز، كما يجري حرق هذا الغاز على الأرض، أو عند فوهة بئر النفط.

” البنك الدولي ” : 10 آلاف موقع تقوم بـ حرق غاز الشعلة

و يقدر البنك الدولي أن هناك 10 آلاف موقع حول العالم تجري فيه عملية حرق الغاز بشكل مستمر ، و كمية الغاز التي أحرقت بهذه الطريقة في العام الماضي كان بإمكانها أن توفر الطاقة لكل منطقة جنوب الصحراء الأفريقية حسب تقديرات البنك ،و تعرف عملية الحرق هذه بـ ” الحرق من أجل السلامة” أو “الحرق الطارئ” .

و بحسب تقديرات البنك الدولي حرقت شركات الطاقة في عام 2021 نحو 144 مليار متر مكعب من الغاز، ما أدى إلى إطلاق ما يعادل أكثر من 400 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ، و هذه الكمية تعادل كمية غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من السيارات عند قطعها مسافة 9 تريليون ميل .

أضرار حرق غازات الشعلة على الحياة البشرية

بحسب الاتحاد الأوروبي لعلوم الأرض فإن عملية حرق الغاز مسؤولة عن 40 في المئة من الكربون الأسود الذي تراكم في القطب الشمالي، و هو سبب رئيسي لذوبان الغطاء الجليدي في القطب الشمالي ، كما تنتج عن عملية حرق الغاز مادة كيميائية تطلق في الهواءهي البنزين، و التي يمكن أن تسبب الصداع و الرجفان أو اضطراب ضربات القلب للأشخاص الذين يعيشون قرب مواقع حرق الغاز، كما أن البنزين قد يسبب مرض السرطان أيضاً.

أيضا ينتج عن حرق الغاز، النفثالين أيضاً، الذي قد يتسبب في تلف العين و الكبد، و هو سبب آخر محتمل للإصابة بالسرطان ،و يمكن أن يسبب صعوبات في التنفس و أمراضاً في الجهاز التنفسي و القلب و السكتات الدماغية.

جدير بالذكر أن المهندس طارق المُلا وزير البترول و الثروة المعدنية ، تلقى تقريراً يفيد أنه تم تنفيذ ثلاثة عشر مشروعاً فيما يخص استرجاع غاز الشعلة (Zero Flare) بشركات (قارون / عجيبة / بتروسيلة / أسيوط لتكرير البترول / زيتكو / بتروسنان / برج العرب / خالدة / بتروشهد / بتروبل) بإجمالي 40 مليون قدم مكعب غاز يومياً يتم استرجاعها و استخلاص البوتاجاز منها و تدفيعها لتشغيل المولدات و الأفران بدلاً من السولار مما يحقق عائدات بيئية متمثلة في خفض الانبعاثات الناجمة عن حرقها بالشعلة ، و عائدات اقتصادية من خلال الوفر الناتج عن استخدام غاز الشعلة المسترجع في التشغيل بدلاً من السولار.

تابعنا على جوجل

فريد عبد الوارث

أديب وكاتب صحفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى