ثقافة بترولية

“ثقافة بترولية” : ما هى طُرق التنقيب عن النفط و ما هى مخاطرها ؟

(الصخور النفطية- الترحيل- الاحتجاز) أبرز طُرق التنقيب عن النفط و الغاز

يُستخدم مصطلح التنقيب عن النفط “الهيدروكربونات ” للتعميم و للإشارة إلى طرق التنقيب عن النفط و الغاز و الذي يقوم به علماء جيولوجيا النفط و علماء فيزياء الأرض  للبحث عن رواسب الهيدروكربون تحت سطح الأرض التي توجد على شكل نفط و غاز طبيعي.

حيث تُوفِّر السمات السطحية المرئية مثل تسربات النفط و تسربات الغاز الطبيعي و البثور (أي الحفر الموجودة تحت المياه و الناجمة عن تسرب الغاز) أدلة أساسية على تولد الهيدروكربون (سواء كان سطحيًا أو عميقًا في الأرض) .

و تخضع طُرق التنقيب عن النفط لتقنيات مُعقَّدة للغاية لاكتشاف و تحديد مدى هذه الرواسب باستخدام فيزياء الأرض للتنقيب ، ( مسح للثقل النوعي أو مسح مغناطيسي أو النشاط الزلزالي السلبي أو عمليات المسح السيزمية الإقليمية لاكتشاف السمات واسعة النطاق للجيولوجيا تحت سطح الأرض ).

و يتم إخضاع ( المؤشرات الإيجابية المحتملة) للمزيد من عمليات البحث السيزمي، و التي تعمل على مبدأ الوقت المُستغرق لتحرك موجات الصوت المنعكسة عبر المواد (الصخور) ذات الكثافات المختلفة و باستخدام عملية تحويل الأعماق لتحديد ملامح البنية التحتية. و عندما يتم تحديد احتمالية وجود الهيدروكربون و تقييمه، و تجاوزه لمعايير اختيار شركة النفط، يتم حفر بئر تنقيب في محاولة لتحديد تواجد أو عدم تواجد النفط و الغاز بشكل قاطع .

• طُرق التنقيب عن النفط و الغاز عالية الخطورة و مكلفة مادياً

و تعد عملية التنقيب عن النفط عملية مكلفة مادياً و عالية الخطورة، و يتم تنفيذ عمليات التنقيب البحرية و في المناطق البعيدة من خلال الشركات الضخمة للغاية أو من خلال الحكومات القومية، و تُشير احتمالية تواجد الهيدروكربون إلى بئر محتمل يعتقد الجيولوجيون أنها يمكن أن تحتوي على الكربون، و يجب أن يتم إكمال قدر كبير للغاية من عمليات البحث الجيولوجية و الهيكلية و الزلزالية أولاً من أجل التحقق من احتمالية احتواء موقع الحفر على الهيدروكربون و الانتقال من حالة المؤشرات الإيجابية المحتملة إلى احتمالية مؤكدة .

و يجب أن تتواجد خمس عوامل جيولوجية للإشارة إلى وجود احتمالية مؤكدة، و إذا لم يتحقق أي من هذه العوامل، فهذا يعني أنه لن يوجد نفط و لا غاز في موقع التنقيب المستهدف .

طُرق التنقيب عن النفط و العوامل الجيولوجية المُؤكِّدة لوجود الخام

1_ “الصخور النفطية “ و عندما يتم تعريض الصخور الغنية بالمواد العضوية مثل السجيل الزيتي أو الفحم الحجري لدرجات حرارة و ضغوط مرتفعة على مدار فترات زمنية طويلة، يتكون الهيدروكربون.

2_ “الترحيل “ و يتم طرد الهيدروكربونات من الصخور النفطية من خلال ثلاث آليات مرتبطة بالكثافة ، حيث تكون الهيدروكربونات المتكونة حديثًا أقل كثافة من المواد التي كانت موجودة من قبل، مما يؤدي إلى زيادة الضغط، كما أن الهيدركربونات هي وسيطة أخف، و بالتالي يمكن أن تتحرك لأعلى بسبب الطفوية، كما أن السوائل تتمدد حيث إن دفنها لفترة أطول يسبب زيادة في الحرارة. و أغلب الهيدروكربونات يتم ترحيلها إلى السطح في شكل تسربات نفطية، إلا أن البعض منه يتم احتجازه.

3_ “الاحتجاز “ و تتسم الهيدروكربونات بالطفوية و يجب أن يتم احتجازها في حاجز هيكلي (على سبيل المثال طية محدبة، كتلة فالق) حاجز طبقي .

4_ “صخور الإغلاق أو التغطية “ و يجب أن تتم تغطية حاجز الهيدروكربونات بصخور غير منفذة تعرف باسم صخور الإغلاق أو التغطية من أجل منع تسرب الهيدروكربونات إلى السطح .

5_ “خزان النفط “ و يتم احتواء الهيدروكربونات في صخور تمثل خزاناً و غالباً ما تكون هذه الصخور عبارة عن حجر رملي أو حجر جيري مسامي، و يتجمع النفط في الفتحات المسامية في الصخور رغم أن الفتحات الموجودة بين الصخور غير المسامية (مثل كسر الجرانيت) يُمكن أن تُستخدم لتخزين الهيدروكربونات كذلك، كما يجب أن يكون الخزان مسامياً كذلك حتى تتدفق الهيدروكربونات إلى السطح أثناء الإنتاج .

 

تابعنا على جوجل

فريد عبد الوارث

أديب وكاتب صحفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى