يعود الفضل في اكتشاف الهيدروجين إلى العالم “هنري كافيندش ” و ذلك عام 1766 و قد عرف وقتها كـ مادة متميزة عن غيرها من الغازات القابلة للاشتعال و في عام 1781 اكتشف “كافيندش ” أن هذا الغاز يُعطي باحتراقه الماء لذا فإن اكتشاف الهيدروجين ينسب له .
و في عام 1783 قام العالم “أنطوان لافوازييه ” بمنح العُنصر المُكتشف اسم “الهيدروجين ” و ذلك بـ اشتقاق التسميه من اللغه الإغريقية حيث أن لفظة “هيدرو ” تعني ماء و لفظة “جين ” تعني مُكوِّن أو مُولِّد أو مُشكِّل ، وذلك عندما قام “لافوازييه ” و “بيير لاباس ” بإعادة تجربة “كافيندش ” بتشكيل “الماء ” عند حرق “الهيدروجين ” .
نفخ المناطيد أوَّل استعمال عقب اكتشاف الهيدروجين
تم تسييل الهيدروجين لأوَّل مرة عام 1898 من قبل العالم ” جيمس ديوار“ باستعمال التبريد لتسييل الغاز و حفظه في ما يُعرف ب “إناء ديوار ” و في العام التالي قام “ديوار ” بتحضير “الهيدروجين الصلب ” ، و في العام 1931 اكتشف “هارولد يوري ” نظير الهيدروجين المُسمى “ديوتيريوم ” في حين أن النظير الآخر “تريتيوم ” تم اكتشافه من قِبَل “إرنست رزرفورد عام 1934 .
و قد كان نفخ المناطيد من أوَّل الاستخدامات عقب اكتشاف الهيدروجين على يد “جاك شارل ” و ذلك عام 1783 ، حيث تم لاحقاً تأسيس شركة مُتخصصة بهذا الشأن و التي كانت أوَّل رحلاتها عام 1900 .
يُمثِّل الهيدروجين أكثر العناصر الكيميائية في الكون بنسبة 75%
و يُمثِّل الهيدروجين أكثر العناصر الكيميائية وفرةً في الكون حيث يُشكِّل 75 % من الكُتلة بالنسبة لباقي العناصر و في نفس الوقت أكثر من 90% بالنسبة لعدد ذرّات العناصر في الكون علما بأن مُعظم كُتلة الكون توجد بشكل مُغاير للمادة الموجودة على الأرض وذلك من حيث ارتباط العناصر .
اكتشاف الهيدروجين بكمّيات كبيرة في النجوم
يُوجد عُنصر الهيدروجين بكميّات كبيرة في النجوم والعماليق الغازية ، كما تلعب السُحب الجُزيئية للهيدروجين H2 دوراً في ولادة النجوم و في تزويدها بالوقود اللازم من خلال سلسلة تفاعل بروتون – بروتون و من خلال دورة كربون _نيتروجين _أكسجين CNO لتشكيل الهيليوم عن طريق الاندماج النووي و يكون عُنصر الهيدروجين الموجود على مدى الكون في الحالة الذرية و في حالة البلازما و اللتان تختلفان بخواصهما عن شكل الهيدروجين الجُزيئي.
و في حالة البلازما مثلاً فإن إلكترون و بروتون الهيدروجين غير مُرتبطين ببعضهما البعض إنّما في حالة سحابة مُتداخلة ممّا يمنحه ناقلية كهربائية و إشعاعيّة عالية كـ حالته في النجوم مثل الشمس، و تُدعى حالته تلك باسم أنيون الهيدروجين و هذه الجُسيمات المشحونة تتأثّر بالمجالات المغناطيسيّة و الكهربائية كما يحدث في الرياح الشمسية التي تتأثّر بالغُلاف المغناطيسي للأرض .