بقلم الزميل : أيمن يحيى طه
ظَهر مفهوم ساعة الأرض في مدينة سيدني الأسترالية عام ٢٠٠٧ ، وهو حدث عالمي يُقام سنوياً بتنظيم من الصندوق العالمي للطبيعة و هيئة اليونسكو و برنامج الامم المتحدة للبيئة ، و هي أكثر من مجرد ساعة من أجل الكوكب فهي حركة لمستقبلنا و حافز لتغيير بيئتنا الي الأفضل.
و يتم خلاله تشجيع الأفراد و العائلات و الشركات على إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية لمدة ساعة واحدة ، من الساعة 08:30 مساءاً وحتى الساعة 09:30 مساءاً بالتوقيت المحلي لأي بلد و ذلك بهدف تشجيع الأفراد والمؤسسات إلى اتخاذ مبادرات لترشيد استهلاك الكهرباء و الماء يومياً ومحاربة التلوث ، والإسهام في عمليات إعادة التدوير وترشيد الاستهلاك بصفة عامة .
و علي النطاق المحلي أعلنت عدة محافظات مصرية مشاركتها في هذا اليوم و منها علي سبيل المثال محافظات القاهرة و دمياط و أسيوط و البحر الأحمر حيث سيتم إطفاء الأنوار والإضاءة بالمصالح الحكومية لمدة ساعة يوم السبت الموافق ٢٦ مارس ٢٠٢٢ بداية من الساعة ٨.٣٠ مساءاً حتى ٩.٣٠ مساءاً و ذلك بهدف نشر الوعي فى مجال ترشيد استهلاك الطاقة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية ، هذا إلى جانب تقليل الانبعاثات لحماية البيئة و الحد من الآثار السلبية للاستخدامات الخاطئة للكهرباء على المناخ و ذلك في ضوء الاستعدادات لمؤتمر المناخ العالمي COP27 المقرر انعقاده في نوفمبر ٢٠٢٢ بشرم الشيخ.
ساعة الأرض عمل رمزي ، و مبادرة لتشجيع الأفراد والشركات والحكومات في جميع أنحاء العالم على تحمل المسؤولية عن بصمتهم البيئية والمشاركة في الحوار وتبادل الموارد التي توفر حلولاً حقيقية لتحدياتنا البيئية ، و المشاركة في ساعة الأرض ترمز إلى الالتزام بالتغيير بعد تلك الساعة و ليس خلالها فقط.
كُتب بواسطة :
مهندس / أيمن يحيي طه : مدير عام مساعد الدراسات و التفتيش الوقائي بالإدارة العامة للسلامة و الصحة المهنية و حماية البيئة .
