الطاقة النظيفة

تعرَّف على مجالات و طرق ترشيد استهلاك الكهرباء

يُعرَّفُ ترشيد استهلاك الكهرباء بأنّه الاستعمال الأمثل للموارد و الأموال و الاعتدال و التّوازن في الإنفاق ، و السعي لتحقيق منفعة الإنسان و عدم المبالغة في البذل ، و يتم ذلك عبر إجراءاتٍ و خططٍ واعيةٍ توجّه الفرد للطريق الأمثل ، لتحقيقِ التنمية المستدامة و هدفها حفظُ حقوق الأفراد في الحاضر و المستقبل.

و لا يهدف التّرشيدُ للتّقتير أبداً ، إنّما يُعرّف بأنّه الاستعمال الراشد للأمور ، أي استعمالها بشكلٍ عقلانيّ ، فلو امتلك الفردُ مخزوناً وفيراً من الطاقة فهذا لا يُبرّر له إطلاقاً أن يسرف في استخدامها ، لأنّ العقل لا يقبلُ إلّا استعمال كلّ شيءٍ لما وُجد له و في مكانه المحدّد .

مجالات ترشيد استهلاك الكهرباء

يتم ترشيد الاستهلاك عبر الاستعمال الأمثل لموارد الطّاقة المُتاحة عن طريقِ مجموعةٍ من المُمارسات و الإجراءات التي تقود لتقليل استهلاك هذه الموارد مع الأخذ بعين الاعتبار راحة الناس و مقدار إنتاجيّتهم؛ إذ لا يعني ترشيد استهلاك الكهرباء أن يُمنع استخدامها بشكلٍ مطلق، إنّما يعني استِخدامها و الإفادة منها بأساليب ذات فعاليةٍ أكبر لتجنّب إهدارها.

طُرق ترشيد استهلاك الكهرباء

يُحقّق ترشيد استهلاك الكهرباء فوائد جمّة سواءً أكانت فوائد اقتصاديّة أم مجتمعية، إذ يُساهم ترشيد استهلاكها بإنقاص قيمة دفع فواتير الكهرباء التي يدفعها المستهلك، و هي مصدرٌ أساسيّ للحِفاظ على الطّاقة في الدّولة و استغلالها في الطرق المثلى، و لذلك فإنّه من اللازم نشر ثقافة التّرشيد بين الناس و زيادة وعيهم حول هذا الأمر ، والطرق الشائعة لذلك هي :

• شراءُ المصابيح الموفّرة للطاقة الكهربائية و استعمالها عوضاً عن المَصابيح التقليدية، كون المصابيح الموفّرة للطاقة تُنتج إنارةً أعلى على الرّغم من استهلاكها لمقدارٍ أقلّ من الطّاقة.

• الاعتمادُ على طرق الإنارة الطبيعية خلال أوقات النّهار، و تقليلُ الاعتماد على طرق الإنارة الصّناعية، عبرَ فتح النّوافذ لتمرّ من خلالها الإضاءة.

• عدم ترك الغرف غير المستعملة مضاءة.

• الاستغناء عن المدافئ التي تعتمدُ بشكلٍ أساسي على الكهرباء في تدفئة المنزل أو تقليل فترة استخدامها، كونها تستهلك مقداراً كبيراً من الطّاقة الكهربائية.

• إغلاق الأجهزة الكهربائيّة عند عدم الحاجة إليها، كالتّلفاز و الحاسوب.

• عدم فتح النّوافذ في فترات تشغيل جهاز مُكيّف الهواء؛ تجنّباً لدخول الهواء الساخن من الخارج .

هذا و يُعدّ التّرشيد ركيزةً من الرّكائز الاجتماعيّة المهمّة التي تُبنى عليها المُجتمعات السّليمة؛ حيثُ يضمنُ التّرشيد للمجتمع السّلامة من الأزمات التي تقفُ عقبةً في طريقه ، و لترشيدِ الاستهلاك أبوابٌ كثيرةٌ، كالتّرشيد في استهلاك موارد الطّاقة كالماء و الكهرباء، و ترشيد استهلاك الأدوية و غيرها .

تابعنا على جوجل

فريد عبد الوارث

أديب وكاتب صحفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى