الطاقة النظيفة

الهيدروجين تحديات الاعتماد عليه كمصدر لـ”الطاقة المتجددة

مصر تنضم للدول المنتجة لـ الهيدروجين

الهيدروجين وقود المستقبل الآمال والتحديات 

التحدي الأبرز في عالم الطاقة ، هو محاولة الاعتماد على الطاقة المتجددة ، للحفاظ على البيئة ، وخفض نسبة الكربون ، يعد إنتاج “الهيدروجين” والتوسع في إنتاجه و استخدامه أحد أهم الحلول التي يعمل عليها خبراء الطاقة ،بهدف الوصول لمرحلة الاعتماد على الطاقة النظيفة كبديل للوقود الأحفوري التقليدي.

الصعوبة الأبرز التي تواجه إستخدام الطاقة المتجددة تتمثل في صعوبة تخزينها  ،إنتاج الكهرباء من الشمس يتوقف إذا لم تسطع أشعة الشمس ، أيضا تدور توربينات الرياح وفق سرعة الرياح صعودا أو هبوطا ، وهو مايعد من أبرز تحديات الاعتماد على “الهيدروجين” وغيره من مصادر الطاقة المتجددة .

ارتكزت معالجة تلك المشكلة على محورين  :

  • تخزين الطاقة في بطاريات (عملية مكلفة) 
  • اعتبار الطاقة المتجددة عامل مساعد فقط ، و الاحتفاظ بالقدرة على إنتاج الكهرباء بالوسائل التقليدية المعروفة ، بجانب تبادل التغذية بين المصدرين حسب المتوفر منهما ، لكنها تتطلب الحفاظ على قدرة إنتاجية مرتفعة للشبكة المساندة ( عملية مكلفة أيضا ) .

في مجال المحركات الكهربائية العاملة في السيارات توجد نفس التحديات ،  إذ أنها تتطلب بطاريات للتخزين يزيد ثمنها بحسب مدة عملها ، كذلك السيارات التي تعمل بـ “الهيدروجين” , فقد تكون السيارات التي تعمل لمسافات قليلة ( داخل المدن ) غير صالحة للمسافات البعيدة ، حيث تتطلب عملية إعادة الشحن وقتا طويلا ، أما السيارات الكهربائية التي تملك القدرة على قطع مسافات بعيدة تصل ل 500 كيلو متر أو أكثر فثمنها مرتفع .

تقود بعض الدول مثل : الصين ، وألمانيا بتبني الحلول العلمية والعملية ، في محاولة الاعتماد على الهيدروجين كناقل للطاقة ، (مصدر للطاقة المتجددة ) فالهيدروجين المسال يمكن تخزينه في محطات تزويد السيارات بالمحروقات ، ثم تتم عملية ضخه في خزانات السيارات بسرعة ، تماما مثل ضخ البنزين او السولار .

يتم العمل على استخدام الهيدروجين كوقود في محطات توليد الكهرباء

و جدير بالذكر أن إنتاج الهيدروجين يحتاج إلى كهرباء وماء ، حتى لو كانت مياه مالحة من البحار والمحيطات .
إن كمية عشرة كيلو جرامات من الهيدروجين المسال تكفي لقطع مسافة ألف كيلو متر بالسيارة ، و قد بدأت سيارات ألمانية تطوير محركات تعمل بالهيدروجين ، تبعتها شركات يابانية .

يبقى توسيع إستخدام الهيدروجين في وسائل النقل بحاجة للمزيد من الخطوات مثل شبكات توصيل التوزيع الخاصة ، فضلا عن إجراء تعديلات على محطات الوقود لحفظ السلامة ، ناهيك عن الأسعار المرتفعة للخلايا العاملة على الهيدروجين ،
مما أدى لزيادة أسعار شراء وتشغيل السيارات التي تعمل بالهيدروجين لما يقارب ضعفي ثمن السيارات التي تعمل بالوقود التقليدي .

يظل الأمل في الوصول لتشغيل السيارات والقطارات ومختلف وسائل النقل الأخرى قائما ، بحسب خبراء الطاقة الذين يتوقعون حدوث ذلك بحلول عام 2030 ,

فهل يصبح الهيدروجين مستقبلا هو الوقود الذي يحرك وسائل النقل في المستقبل القريب ؟

روابط ذات صلة

كل ما تريد معرفته عن كيفية تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي ؟

توقيع إتفاقية تعاون لبدء دراسات إنتاج الهيدروجين مع شركة ديمي بحضور رئيس الوزراء

هل سيصبح “الهيدروجين” وقوداً للمستقبل في مصر ؟

تابعنا على جوجل

فريد عبد الوارث

أديب وكاتب صحفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى