يتم تشكل الكربون الأسود من خلال الاحتراق غير الكامل للوقود الاحفوري و الوقود الحيوي و الكتلة الحيوية ،و هو بتألف من الكربون النقي في عدة أشكال ارتباطية، و يعتبر من العناصر المسؤولة عن ارتفاع درجة حرارة الأرض عن طريق امتصاص الحرارة في الغلاف الجوي ، و الحد من البياض و القدرة على عكس ضوء الشمس.
و عندما يترسب على الثلج و الجليد ، يبقى في الغلاف الجوي لعدة أيام فقط أو لأسابيع، في حين أن عمر بقاء ثاني أكسيد الكربون الغلاف الجوي من أكثر 100 عاما ، كما يستخدم المصطلح في علوم التربة و الجيولوجيا.
و في علم المناخ، يُعتبر الكربون الأسود عاملًا مؤثرًا على المناخ يساهم في الاحتباس الحراري و يعمل على تسخين الأرض عن طريق امتصاص ضوء الشمس و تسخين الغلاف الجوي و تقليل الوضاءة عندما يتراكم على الثلج و الجليد (التأثيرات المباشرة) و بصورة غير مباشرة عن طريق التفاعل مع الغيوم ،يبقى في الغلاف الجوي لمدة تتراوح بين عدة أيام إلى عدة أسابيع فقط.
في حين تستطيع غازات الدفيئة القوية الأخرى البقاء في الغلاف الجوي لمدة أطول . و وفقًا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ و باحثون آخرون في علم المناخ، فإن تقليل الكربون و خاصة الأسود هو أحد أسهل الطرق لإبطاء الاحتباس الحراري على المدى القصير.
و يُستخدم المصطلح أيضًا في علوم التربة و الجيولوجيا، إذ يشير إلى الكربون الموجود في الغلاف الجوي أو إلى الكربون الناتج عن حرائق النباتات ، و يؤثر في التربة بشكل كبير على خصوبة النباتات، خاصةً في المناطق الاستوائية ، لأنه يستطيع امتصاص العناصر الغذائية الهامة للنباتات.
