عُقدت بالقاهرة ورشة العمل ( نموذج الغاز العالمي ..و سيناريوهات الإسراع بالتحول الطاقي) لاستعراض الفرص والتحديات التي تشهدها صناعة الغاز عالمياً في ضوء المتغيرات الراهنة، وتعد الورشة منصة متميزة لتبادل المعرفة والاتفاق على أفضل الممارسات بين المشاركين لتعزيز الدور الأساسي للغاز الطبيعي في التحول الطاقي و ذلك في إطار فاعليات منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي .
وخلال الكلمة الافتتاحية لورشة العمل ، بحضور عدد من وزراء المنتدى ومحمد هامل الأمين العام، أكد المهندس طارق المُلا وزير البترول والثروة المعدنية ورئيس الدورة الحالية للمنتدى، على أهمية استضافة مصر مثل هذا الحدث الهام لأحد أكبر المنتديات البارزة عالمياً وهو (منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي)، مؤكداً على أهمية التعاون طويل الأمد والعلاقات القوية بين كل من مصر والمنتدى ، وأن فاعليات المنتدى تشمل أحداثاً مهمة مثل ورشة العمل التى نشهدها اليوم وتعد فرصة لتبادل الأفكار حول أحدث التحديات والفرص التي تواجه صناعة الطاقة وتوفر حوارات بناءة، خاصة حول مستقبل أحد مصادر الطاقة الرئيسية وهو الغاز الطبيعي“. من خلال واحد من أهم الموضوعات التى يتم تناولها فى كافة أنحاء العالم وهو التركيز على دور الغاز الطبيعي كمصدر طاقة موثوق يدعم عملية انتقال الطاقة العادلة.
وأضاف الملا أنه كان هناك اقتناع متزايد بأن العالم يواجه تهديدات خطيرة من تغير المناخ وأن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة آثاره السلبية، وفى الوقت نفسه ، سيواصل استهلاك الطاقة لدعم التنمية الاقتصادية والحفاظ على المستويات المعيشية، وأن الجهود العالمية دعمت العمل على تخفيف هذه التحديات بالهدف المشترك المتمثل في بناء اقتصادات أقوى وأنظف ، وأكد على أنه من المهم توفير موارد الطاقة المطلوبة بطرق أكثر مسئولية وصديقة للبيئة وذات تأثيرات أقل على البيئة والمناخ .
“وزير البترول ” : صناعة الغاز من أقدم الصناعات يعود تاريخها إلى أكثر من 50 عاماً
أوضح الملا أن الغاز الطبيعي اكتسب زخماً كبيراً باعتباره المصدر الأمثل للطاقة الذى يلعب دوراً رئيسياً في مزيج الطاقة العالمي ويساهم بشكل كبير في عملية انتقال الطاقة ، وأنه بالحديث عن مصر على وجه الخصوص ، فإن صناعة الغاز تعد من أقدم الصناعات التي يعود تاريخها إلى أكثر من 50 عامًا. وفى الآونة الأخيرة ، أصبح الغاز الطبيعي هو أساس توازن الطاقة في مصر وتقوم عليه العديد من الصناعات والقطاعات ، ونجحنا في تحقيق إنجازات مهمة في السوق المحلية ، حيث تم التوسع في مشروعات توصيل الغاز الطبيعي للمنازل في جميع أنحاء مصر لتصل إلى حوالى 5ر13 مليون وحدة سكنية، وتم تعزيز استخدام الغاز الطبيعي المضغوط كوقود مع تحويل ما يقرب من 500 ألف سيارة إلى العمل بالغاز الطبيعي كوقود .
كما أشار إلى أن مصر تعمل جاهدة في جميع الجوانب المختلفة لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة وشريك تجارى رئيسي لتوريد الغاز للأسواق الأوروبية ، مشيرًا إلى أن التطلعات المستقبلية لن تكون ممكنة إلا من خلال العمل الجاد والتفاني والأهم من ذلك التعاون بين جميع الدول وشركاء الصناعة ، وفى هذا الصدد ، أكد الملا أن مصر حريصة دائما على العمل بشكل وثيق مع جميع أعضاء المنتدى لتعزيز أنشطته ، وإيجاد المزيد من التطورات والشراكات التي تعتبر ضرورية لمستقبل مستدام ، وأنه يؤيد بشدة محادثات المنتدى للاستفادة من كل التمويل المتاح والتكنولوجيا وبناء القدرات لتطوير مسارات انتقال طاقة متوازنة وعادلة و بتكلفة مناسبة .
و خلال كلمة المهندس محمد الهامل الأمين العام للمنتدى أكد على أهمية انعقاد هذا الاجتماع الوزاري للمنتدى في ظل الأحداث المتلاحقة التي يواجها العالم وارتفاع معدلات التضخم منذ عقود ، معرباً عن تقديره لمصر على حسن استضافتها لفعاليات المنتدى والذى يعد فرصة رائعة لتبادل الرؤى وإيجاد طرق ووسائل تدعم جهود المنتدى والتوسع في عضويته ، كما يعد فرصة لإعادة التأكيد على الدور الهام للغاز الطبيعي في التنمية المستدامة ، وكلاعب مؤثر ومحوري في عملية التحول الطاقي وخفض الانبعاثات بطريقة سلسة ، مشيراً إلى أن قارة إفريقيا ستشهد خلال الأعوام القادمة ضخ استثمارات كبيرة في مشروعات الغاز الطبيعي .
“الملا” : مخرجات الورشة يمكن البناء عليها تحت مظلة المنتدى
في ختام الورشة أكد الملا على أهمية ما جاء بأوراق العمل التي استعرضتها الورشة من توصيات ومقترحات ، وضرورة تضافر الجهود والتنسيق بين الدول الأعضاء للاستفادة منها والعمل على ترجمتها إلى استراتيجيات عمل تحت مظلة المنتدى ، لتطور أكثر للصناعة وزيادة الإنتاج وخفض الانبعاثات وتحقيق الاستدامة ، على أن يتم مناقشة ذلك خلال الاجتماع القادم لتكون بمثابة قاعدة يمكن البناء عليها مستقبلاً .
• مصدر الخبر : الصفحة الرسمية لوزارة البترول و الثروة المعدنية
