أخبار البترول

“الملا “ من إيطاليا : قطاع البترول المصري تجاوز تداعيات كورونا

" وزير البترول " : تحقيق أعلى مُعدَّل إنتاج في تاريخ مصر خلال العام المالي 2019/2020

شارك المهندس طارق الملا  وزير البترول و الثروة المعدنية في فاعليات الجلسة الوزارية ” استعادة أوضاع الطاقة عقب الجائحة و التطلع للمستقبل” بـ مؤتمر OMC بإيطاليا و التي ضمت محمد عون وزير البترول و الغاز في ليبيا و ناتاشا بيليدس، وزيرة الطاقة و التجارة و الصناعة القبرصية و كادرى سيمسون مفوضة شؤون الطاقة بالاتحاد الأوروبى.

و عقدت الجلسة في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي لدول حوض البحر المتوسط (OMC) بمدينة رافيينا الإيطالية و الذى تقام دورته الحالية تحت عنوان ” رؤية مشتركة و تكوين تكتلات من أجل مستقبل مستدام للطاقة” و تستمر أعماله على مدار 3 أيام فى الفترة من 28-30 سبتمبر 2021، و المؤتمر – الذى تقام فاعلياته في مدينتي الأسكندرية بمصر و رافيينا بإيطاليا عاماً بعد عام بالتبادل بين المدينتين على مدار 25 عاماً – يناقش في دورته الحالية عدداً من موضوعات الطاقة محل الاهتمام المشترك بين دول ضفتي البحر المتوسط في ظل التحولات التي تشهدها صناعة الطاقة و تنعكس على صناعة البترول و الغاز.

” المُلا ” : توقيع 19 اتفاقية بترولية جديدة خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2020 . 

و أكد وزير البترول  خلال الجلسة على أن التحديات الكبرى التى نتجت عن جائحة كوفيد-19 أثرت على صناعة البترول و الغاز العالمية، إلا أن تأثيرها على قطاع البترول و الغاز المصري تم احتواءه بشكل أساسي بفضل الإصلاحات التي تبنتها الحكومة المصرية منذ عام 2014 و التي ساهمت في الحد من التأثيرات السلبية للجائحة على القطاع، و أن هذه الجهود لم تقتصر على مواجهة الجائحة فقط، بل تحقق قصص نجاح يشيد بها العالم.

و أضاف أن رؤيتنا و استراتيجيتنا الواضحتين واللتان تتضمنان 3 محاور رئيسية و هى أمن الطاقة و الاستدامة و حوكمة القطاع ، قد مكنتنا من تحويل الأزمة من تحدي للاقتصاد إلى زيادة مساهمة الاقتصاد، حيث ساهم القطاع بنسبة 24% من إجمالى الناتج المحلي لعام 2019/2020 و أشار ” المُلا ” إلى عدد من قصص النجاح التي تحققت و منها على سبيل المثال تحقيق فائض في الميزان التجاري البترولى خلال الفترة من يوليو-سبتمبر 2020 بحوالى 230 مليون دولار، و توقيع 19 اتفاقية بترولية جديدة خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2020 .

كما استطاع القطاع جذب شركات عالمية جديدة للعمل في مجال البحث و الاستكشاف لأول مرة، مثل شركتي إكسون موبيل و شيفرون و إطلاق بوابة مصر للبحث و الاستكشاف في فبراير الماضي بالإضافة إلى طرح أول مزايدة عالمية رقمية لـ 24 قطاعاً.
كما أشار إلى أنه تم تحقيق أعلى معدل إنتاج في تاريخ مصر خلال العام المالي 2019/2020 بإجمالى إنتاج 9ر1 مليون برميل مكافىء زيت يومياً.

” وزير البترول ” : استهلاك الغاز الطبيعي بمصر يمثل 65% من استهلاك الهيدروكربونات

و أوضح الملا أن هذه الجهود لم تتوقف، خاصة مع التوجه العالمي المتزايد نحو مواجهه تغير المناخ الذي لم يعد خياراً و لكن ضرورة حتمية، حيث تقوم الجهود العالمية المشتركة لتخفيف أثار الجائحة أيضاً بدعم الأهداف المشتركة لإعادة بناء النمو بصورة أفضل و صديقة للبيئة.

و أكد الملا أن دور الحكومة المصرية في قضية تغير المناخ يحظى بأهمية كبيرة و بدعم قوى للتحول في مجال الطاقة و الاقتصاد الأخضر، وقد تم تسليط الضوء على ذلك خلال قمة قادة العالم حول تغير المناخ في أوائل هذا الأسبوع، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن التكيف مع تغير المناخ يمثل أولوية قصوى بالنسبة لمصر و أفريقيا.

و أضاف أن الغاز الطبيعى أصبح الوقود المفضل بشكل متزايد، حيث يعد الوقود الأنظف والأكثر صداقة للبيئة، وهو يمثل ما يقرب من 65% من إجمالي استهلاك الهيدروكربونات في مصر حالياً و أشار ” الملا ” إلى أن اكتشافات الغاز الطبيعى في منطقة شرق المتوسط ساهمت في تكوين بيئة أفضل للروابط التجارية و أداء الأعمال بين دول المنطقة لضمان التعاون.

و في عام 2018، أطلقت مصر فكرة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط لضمان استدامة الحوار بشأن التعاون التجارى و المالى و الفنى بين دول المنطقة.
و أوضح أن رحلة منتدى غاز شرق المتوسط القصيرة و الهامة، فى نفس الوقت، قد أصبحت نموذجاً يحتذى به ليثبت للعالم أجمع أنه من خلال التعاون فقط، يمكننا تكوين قيمة أفضل لشعوبنا. و انه من أحدث الفعاليات الأخيرة للمنتدى، الترحيب بفرنسا كعضو فى المنتدى بالإضافة إلى الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبى و البنك الدولى بصفة مراقبين.

و أضاف الوزير خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر OMC أنه خلال الفترة الماضية، أطلق المنتدى مبادرتين رئيسيتين لخفض انبعاثات الكربون، و الترويج للغاز المسال كوقود أنظف للمركبات فى منطقة شرق المتوسط. بالإضافة إلى ذلك، يعمل المنتدى على صياغة استراتيجية طويلة المدى مع الأخذ في الاعتبار التوجه المتسارع نحو انتقال الطاقة.

و أكد الملا ان التعاون بين الحكومات و المعنيين بالأمر فى الصناعة هو مبداً أساسى للمنتدى ، و وفقًا لذلك، تم إنشاء اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز لتكون بمثابة المنصة الرئيسية لهذا التعاون ، و معظم شركات البترول العالمية الكبرى العاملة في المنطقة أعضاء في هذه اللجنة، و من خلال امكانياتها المالية و امتلاكها لأحدث التكنولوجيات ، يمكن لهذه الشركات العالمية أن تلعب دوراً رئيسياً في تنفيذ المشروعات التي من شأنها الإسراع في إطلاق كافة الإمكانات لحوض شرق المتوسط ، بالإضافة إلى دعم مبادرات المنتدى للجهود الإقليمية لخفض انبعاثات الكربون.

كما تشمل هذه الأنشطة وضع استراتيجية طويلة المدى، و إعداد وثائق تأسيس سكرتارية المنتدى و أشاد الملا بالعلاقات التي تجمع بين مصر و الاتحاد الأوروبى و التي تتسم بالتعاون المشترك والمثمر ، مشيراً إلى أن مصر لديها شراكات استراتيجية في مجال الطاقة مع الاتحاد الأوروبى

حيث وقع الجانبان مذكرة تفاهم في أبريل 2018 للتعاون و الشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة و أن مذكرة التفاهم تعد بمثابة حجر زاوية و تطور محوري في العلاقات المشتركة ، كما تعكس الفهم المشترك لأهمية تعزيز التعاون الثنائي بين مصر و الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة و الذي يساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي في تعزيز تأمين و تنويع إمدادات الطاقة، بالإضافة لدفع التنمية المستدامة لدى الجانبين و التحول السريع نحو الاقتصاد منخفض الكربون.

لقاءات ثنائية على هامش مؤتمر OMC بإيطاليا

و على هامش المؤتمر أجرى الوزير مباحثات ثنائية، حيث التقى مع وزيرة الطاقة القبرصية، كما التقى مع وزير البترول و الغاز الليبي، حيث تم بحث سبل دعم التعاون، خاصة فى ظل العلاقات المتميزة و الدعم المقدم من القيادة السياسية بمصر و قبرص و ليبيا، كما تم بحث مستجدات منتدى غاز شرق المتوسط، و التقى الوزير مع عدد من قيادات كبرى شركات البترول العالمية المشاركة في المؤتمر لبحث نشاطها في مصر و خطط التوسع المستقبلية.

• مصدر الخبر : الصفحة الرسمية لوزارة البترول و الثروة المعدنية

تابعنا على جوجل

فريد عبد الوارث

أديب وكاتب صحفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى