أخبار البترول

” وزيرة التخطيط ” توجِّه بتشكيل لجان المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية

استعدادًا لاستضافة مصر لمؤتمر تغيُّر المناخ COP27 بشرم الشيخ نوفمبر المقبل

بناءً على قرار السيد رئيس مجلس الوزراء رقم 2738 لسنة 2022 بشأن إطلاق مبادرة وطنية للمشروعات الخضراء الذكية في محافظات الجمهورية ، وذلك استعدادًا لاستضافة مصر مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لـ تغُّير المناخCOP27 ” ، بدأت وزارة التخطيط و التنمية الاقتصادية بالتنسيق مع وزارة البيئة و وزارة التنمية المحلية في تشكيل و عقد لجان المبادرة و مخاطبة كافة محافظات الجمهورية للمشاركة و ترشيح المشروعات خلال الأيام القادمة.

مبادرة غير مسبوقة على المستوى العالمي

و أكَّدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط و التنمية الاقتصادية و المشرف على المبادرة ، أهمية المبادرة التي تمتد إلى جميع محافظات مصر ، مؤكدةً أنها تأتي في إطار دور مصر الريادي في مجال التنمية المستدامة ، وما توليه الدولة من أهمية لتوطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات ، مشيرةً إلى أنها تعد مبادرة غير مسبوقة على المستوى العالمي ، حيث تركز على التنفيذ و التطبيق على أرض الواقع.

وضع خريطة على مستوى محافظات مصر للمشروعات الخضراء والذكية

قالت وزيرة التخطيط و التنمية الاقتصادية ، إن المبادرة تؤكد على جدية التعامل مع البعد البيئي و تغيرات المناخ في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة و التحول الرقمي من خلال تقديم مشروعات محققة لتلك الأهداف ، مشيرةً إلى وضع خريطة على مستوى محافظات مصر للمشروعات الخضراء الذكية ، و ربطها بجهات التمويل و جذب الاستثمارات اللازمة لها.

و أوضحت ” السعيد ” أن المبادرة تهدف بشكل رئيسي إلى تحقيق التنمية الاقليمية المتوازنة و توطين أهداف التنمية المستدامة و تحقيق رؤية مصر 2030 في التعامل مع التغيُّر المناخي و تحديات البيئة من خلال مشروعات مُحققة على أرض الواقع ، و تعظيم استخدام تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات في إطار خطة الدولة للتحول الرقمي ، مع تمكين جميع محافظات مصر و الوصول إلى مختلف الفئات مجتمعيًا و جغرافيًا ، و نشر الوعي المجتمعي حول تحديات التغيُّر المناخي و قدرات التكنولوجيات الحديثة ، مع تمكين المرأة في مجال مواجهة تحديات التغيُّر المناخي و البيئي ، و إدماج كافة أطياف المجتمع في إيجاد حلول لتحديات التغيُّر المناخي و البيئي.

مستقبل التنمية مرتبط بالتحول الرقمي 

من جانبه أكد الدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الدول الأطراف بإتفاقية الأمم المتحدة لـ تغُّير المناخ ، و رئيس لجنة التحكيم على المستوى الوطني للمشروعات الخضراء الذكية بالمبادرة ، أن مستقبل التنمية أصبح شديد الارتباط بمدى تمكن الدولة و المجتمع و المشروعات من إدارة سياسات الاستدامة و الإلمام بمقومات التكنولوجيا ، خاصةً في مجال التحول الرقمي.

و أضاف ” محيي الدين  ” أن هذه المبادرة غير مسبوقة في إطار الاستعدادات السابقة لقمم المناخ وأن مصر بقيامها بهذه المبادرة بفئاتها الست التي تشمل المشروعات الكبيرة و المتوسطة و الصغيرة (في إطار مبادرة حياة كريمة) ، فضلاً عن المشروعات التي تقودها المرأة و المشروعات الابتكارية الناشئة و مشروعات التنمية المحلية تكون قد شملت قطاعات الاقتصاد ، مضيفاً : ” أن تلك المبادرة تقدم نموذجاً رائداً يمكن الاستفادة منه عالمياً وفي تنظيم قمم المناخ القادمة بربط استثمارات العمل المناخي في مجالات الطاقة و حماية القطاعات المتعرضة للتأثيرات الضارة بتوطين التنمية المستدامة و التحول الرقمي و إتاحة فرص العمل و مكافحة الفقر “.

قضية تغيُّر المناخ قضية عالمية

كما أكَّد السفير هشام بدر منسق عام المؤتمرات الدولية بوزارة التخطيط و التنمية الاقتصادية و المنسق العام للمبادرة ، أن هدف المبادرة هو نشر الوعي بقضايا و تحديات تغيير المناخ داخل كل محافظات مصر و إبراز دور القطاع الخاص و المجتمع المدني في تحقيق التنمية المستدامة.

و أضاف المنسق العام ، أن قضية تغيُّر المناخ أصبحت قضية عالمية ، وهي تأشيرة دخول أي شركة أو مشروع للسوق العالمي ، فالمشروعات الوطنية تتجه لأن تكون ذكية و مستدامة و تعتمد على التقنيات التكنولوجية الحديثة ، مما يعمل على تحسين الإنتاجية و الحفاظ على البيئة و تقليل التكلفة ، علاوةً على إتاحة التوسع في الإنتاج و التوسع في تسويقه ، و زيادة الربح و معدل التوظيف ، مما يخلق انتعاش اقتصادي لجميع القطاعات تباعًا.

و أوضح ” بدر ” أن المبادرة تسعى إلى تشجيع جميع الفئات على المشاركة ، و خاصةً المرأة ، و يأتي هذا من منطلق اهتمام الدولة بمشاركة و تمكين المرأة في جميع المجالات كشريك أساسي في مجال التنمية ، حيث تحرص الدولة على أن يكون للمرأة دور فعال في هذه المبادرة من خلال تقديم مشاريع ذكية و خضراء تخدم قضايا المرأة ، أو أن تكون هي من تقوم على تنفيذها أو إدارتها.

خفض انبعاثات الكربون و كفاءة الطاقة 

يُشار إلى أن المبادرة تستهدف العديد من المجالات على رأسها المشروعات التي تراعي معايير الاستدامة البيئة ، والتي تؤدي إلى خفض انبعاثات الكربون و التلوث ، و تحافظ على الموارد الطبيعية ، علاوةً على المشروعات التي تُعزز كفاءة الطاقة و الموارد ، و المشروعات التي تحافظ على التنوع البيولوجي و خدمات النظم البيئية والتي تساعد على التكيف مع تغيُّرات المناخ.

و تضم المبادرة مختلف أنواع المشروعات منها المشروعات كبيرة الحجم ، و المشروعات المتوسطة ، و المشروعات المحلية الصغيرة (خاصة المرتبطة بمبادرة حياة كريمة ) ، بالإضافة إلى المشروعات المُقدمة من الشركات الناشئة ، و المشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة و تغُّير المناخ و الاستدامة ، و المبادرات و المشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح.

و تهتم المبادرة بقضية تغيُّر المناخ و تأثيره على مختلف القطاعات في الدولة المصرية، كما تؤكد على اتجاه الدولة لتمكين القطاع الخاص و المجتمع المدني و الشباب و المرأة للنهوض بمختلف القطاعات ، و يأتي ذلك في إطار جهود الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة و رؤية مصر 2030 ، وكذا الاستراتيجية الوطنية لتغيُّر المناخ 2050 ، فضلاُ عن وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية و ربطها بجهات التمويل و جذب الاستثمارات اللازمة لها.

• مصدر الخبر : الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء

تابعنا على جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى