الطاقة النظيفة

مع ارتفاع أسعار الوقود ..” الانتقال الطاقي “ ضرورة حتمية لإيجاد مصادر وقود غير تقليدية

في ظل الارتفاع العالمي في أسعار المنتجات البترولية كان لابد من البحث عن حلول وبدائل عن الاعتماد على المنتجات البترولية المنتجة من مصادر الطاقة الغير متجددة وذلك بالاتجاه إلى الانتقال الطاقي  والذي يُمثِّل تغييراً جذرياً في عملية إنتاج الطاقة و استهلاكها ، و يحظى بدعم و زخم كبير من القيادة السياسية و وزارة البترول حيث يُعتبر أحد مكونات التحوُّل البيئي. و لا ينجم الانتقال الطاقي عن التطورات التقنية و الأسعار و توفر مصادرها فحسب ، بل من الإرادة السياسية للحكومات و الشعوب و الشركات أيضًا ممن يرغبون في الحد من الآثار السلبية لهذا القطاع على البيئة .

و وضعت عدة دول و مؤسسات و منظمات غير حكومية خطط تعريفات و تصورات عن الانتقال الطاقي ، و غالباً تدور هذه السيناريوهات المطروحة حول التحوُّل من نظام الطاقة الحالي القائم على استخدام مصادر الطاقة غير المتجددة ، إلى مزيج من أنظمة الطاقة المعتمدة بشكل أساسي على المصادر المتجددة ، ويشمل ذلك بدائل للوقود الأحفوري و الموارد المحدودة و غير المتجددة .

و يتم الانتقال الطاقي تدريجياً في استخدام الوقود الانشطاري (المواد المشعة مثل اليورانيوم والبلوتونيوم)، و الاستعاضة عنها بمصادر الطاقة المتجددة لاستخدامها في جميع الأنشطة البشرية تقريباً مثل (النقل، و الصناعة، و الإضاءة، و التدفئة و يهدف الانتقال الطاقي إلى تقليل كمية الطاقة المستهلكة عن طريق تحسين كفاءة استخدام الطاقة في المباني و التكنولوجيات ، و عن طريق تغيير أنماط الحياة ؛ لذلك فهي تعتبر أيضاً تحول سلوكي و اجتماعي تقني ، مما يعني أنه ينطوي على تغيير جذري في سياسة الطاقة .

فوائد الانتقال الطاقي للمجتمع و البيئة 

١ –  الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة المسؤولة عن الاحتباس الحراري .

٢ – التحوُّل إلى نظام طاقة أكثر أماناً و حمايةً من المخاطر الصناعية والنووية .

٣ – تطوير نظام طاقة أقل مركزية (من خلال التخلي التدريجي عن الطاقة النووية على مختلف النطاقات المكانية للتنمية: المعمارية و الحضرية و المناظر الطبيعية .

٤ – التحرُّك نحو انخفاض استهلاك الطاقة .

٥ – ( كفاءة الطاقة ) مما يؤدي إلى توفير طاقة آمنة .

٦ – الحد من التوترات الجيو سياسية الناتجة عن عدم المساواة في الحصول على الطاقة ، و انخفاض توفر الطاقة لكل شخص بهدف توفير الطاقة للجميع .

٧ – حماية الصحة العامة .

تابعنا على جوجل

خالد أبوزيد

كاتب صحفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى