بأقلام الزملاء

ولاء الجارحي تكتب .. المرأة تستطيع

بقلم : ولاء الجارحي

المرأة كائن يُمثِّل الحب و الحنان و العطاء و هي ركيزة الأسرة و أحد دعائم المجتمع ، و عوناً وسنداً للرجل في كل مجالات الحياة ، و يُعد الاحتفال بـ ” اليوم العالمي للمرأة ” بمثابة رمز للكفاح الأنثوي في المجالات الاقتصادية و السياسية و الثقافية و الفنية ، كما أنه يُعد تعزيزاً لحقوقها المشروعة.

و يرجع تاريخ هذا اليوم إلى عام 1908 ، حين خرجت 15,000 امرأة في مسيرة احتجاجية بشوارع مدينة نيويورك الأمريكية، للمطالبة بتخفيض ساعات العمل و تحسين الأجور ، و منح حق الإقتراع ، غير أن تحديد يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا بعد سنوات طويلة من ذلك ، لأن مُنظَّمة الأمم المتحدة لم توافق على تبنِّي تلك المناسبة سوى عام 1977.

و لا تزال المرأة حتى عصرنا هذا في بعض المناطق وبعض الدول تعاني العنف الأسري و التحرش و الاغتصاب و الاضطهاد ، لكن من ناحية أخرى نرى أن المرأة بمرور الوقت أصبحت تتحصل على مزيد من الحقوق و الإنصاف خاصة في ميدان العمل و المساواة مع الرجل من حيث التوظيف و الأجر و الترقية.

و من المصادفة السعيدة أن يتزامن تاريخ اليوم العالمي للمرأة مع تحقق حدث تاريخي، وهو بدء تجليس القاضية المصرية على منصة مجلس الدولة وذلك تطبيقاً لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بتعيين 98 قاضية في مجلس الدولة تتويجاً لمسيرة حافلة من كفاح المرأة المصرية لنيل حقوقها.

القرار بمثابة تحقق الحلم الذي ناضلت من أجله أستاذة القانون المصرية الراحلة ” عائشة راتب “ لوصول المرأة المصرية إلى منصة القضاء منذ خمسينيات القرن الماضي.

و في قطاعنا البترولي يشهد القاصي و الداني بدورها الكبير مع الرجل في هذا العمل الشاق ، حيث شهد القطاع عدداً مميزاً من السيدات الناجحات واللاتى تقلدن مراكز مرموقة بالقطاع الكبير ، ليُصبح العمل البترولي غير قاصر على الرجال فقط بل رجالاً و نساءاً لنهضة قطاعنا الكبير.

تابعنا على جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى