الطاقة النظيفة

ما المقصود بـ ” الانتقال إلى الطاقة النظيفة “ و ” الغازات الدفيئة “ ؟

الانتقال إلى الطاقة النظيفة بحلول عام 2050

يُعد الانتقال إلى الطاقة النظيفة أحد أهم أهداف العالم منذ عقود ، حيث يجري الابتعاد بإنتاج الطاقة عن المصادر التي تُطلق الكثير من الغازات الدفيئة، من قبيل الوقود الأحفوري، و التحوُّل إلى تلك التي تُطلق القليل منها أو لا تُطلقها على الإطلاق، و تُعَد القوى النووية و الطاقة المائية و طاقة الرياح و الطاقة الشمسية بعضاً من هذه المصادر النظيفة.

و خلال اتفاق باريس ، تعهدت أغلب دول العالم على مسار الانتقال إلى الطاقة النظيفة، و هو صفقة دولية بين أكثر من ١٨٠ بلداً ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ ، و يهدف الاتفاق في جوهره إلى الحد من الزيادة في متوسط ​​درجات الحرارة العالمية إلى أقلّ من درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعة من خلال تشجيع استخدام مصادر الطاقة المنخفضة الكربون لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.

الانتقال إلى الطاقة النظيفة بحلول عام 2050

يتم توليد ما يقرب من ثُلثي الكهرباء في العالم من خلال حرق الوقود الأحفوري، و لتحقيق هذه الأهداف المناخية بحلول عام 2050 ، يجب تحويل 80% على أقل تقدير من الكهرباء إلى مصادر منخفضة الكربون، و ذلك طبقاً  لـ الوكالة الدولية للطاقة.

ما المقصود بالغازات الدفيئة و الاحترار العالمي ؟

الغازات الدفيئة هي غازات في الغلاف الجوي للأرض تحبس الحرارة و تُطلقها ، و تشمل هذه الغازات ثاني أكسيد الكربون و الميثان و بخار الماء ، و أكسيد النيتروز و الأوزون ، و هذه الغازات تمتصُّ الحرارة و تشعها مرة أخرى نحو الأرض، ما يؤدي إلى ارتفاع متوسط ​​درجة حرارة الكوكب.

و برغم أن بعض غازات الدفيئة ذات مصادر طبيعية، إلا أن البشر يتسبَّبون بمعظمها اليوم ، فمنذ الثورة الصناعية في أواخر القرن التاسع عشر، ارتفعت انبعاثات غازات الدفيئة بسبب زيادة الأنشطة البشرية، من خلال حرق الوقود الأحفوري، مثلما هو الحال عند قيادة سيارة تعمل بالبنزين أو حرق الفحم لتوليد الحرارة ، و عندما يحترق الوقود الأحفوري فإنه يُطلق ثاني أكسيد الكربون.

الغازات الدفيئة
الإنبعاثات الدفيئة

الانتقال إلى الطاقة النظيفة أصبح ضرورة ملحة

تراكمت الغازات الدفيئة خلال آخر 100 عام بسرعة تفوق بكثير السرعة التي يُمكن أن تتبدَّد بها، الأمر الذي أدى، وفقَ أكثر النظريات العلمية المعتمدة، إلى تسريع ارتفاع متوسط ​​درجة الحرارة العالمية. و هذا ما يُسمى الاحترار العالمي.

و هو ما يتسبب في تغيُّرات بيئية، مثل أنماط الطقس الأشد قسوة، و عدم انتظام هطول الأمطار، و الجفاف، و التغيرات الموسمية غير المتوقعة ، و تُعرف هذه التغيُّرات باسم تغيُّر المناخ ،و مع تسارُع الاحترار العالمي في الوقت الراهن، مِن المتوقع أن يصبح تغيُّر المناخ و آثاره أكثر تطرُّفاً و أن تتفاقَم صعوبة العيش على كوكب الأرض ، و هو ما يُحتِّم على الجميع التوجُّه نحو الطاقة المتجددة .

تابعنا على جوجل

فريد عبد الوارث

أديب وكاتب صحفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى