ثقافة بترولية

اتفاقية باريس للمناخ ” Cop 21 “ .. أوَّل اتفاق عالمي للتغيُّر المناخي

اتفاقية باريس للتغير المناخي أو ” Cop 21 ” هي أول اتفاق عالمي بشأن المناخ ، جاء هذا الاتفاق عقب المفاوضات التي عُقدت أثناء مؤتمر الأمم المتحدة 21 للتغير المناخي في باريس عام  2015 ، و بحسب ” لوران فابيوس ” الذي قدَّم مشروع الاتفاق النهائي في الجلسة العامة، فكان هذا الاتفاق مناسب و دائم و متوازن و ملزم قانونياً ، صدق على الاتفاق من قبل كل الوفود الـ 195 الحاضرة في 12 ديسمبر 2015 .

و يهدف الاتفاق إلى احتواء الاحترار العالمي  لأقل من 2 درجات و سيسعى لحده في 1.5 درجة و سيتم إعادة النظر في الأهداف المعلنة بعد خمس سنوات، و أهداف خفض الانبعاثات لا يمكن استعراضها على نحو أعلى ، و قد تم وضع قيمة 100 مليار دولار أمريكي كحد أدنى كمساعدات مناخية للدول النامية سنوياً و سيتم إعادة النظر في هذا السعر في 2025 على أقصى تقدير .

بمناسبة يوم الأرض الذي يتم الاحتفال به في 22 أبريل، وقع 175 من رؤساء دول العالم في عام 2016 في مقر الامم المتحدة في  نيويورك تحت مسمى اتفاقية باريس للتغير المناخي و كان ذلك الحدث الأكبر علي الإطلاق لاتفاق عدد كبير من البلدان في يوم واحد أكثر من أي وقت مضي .

و تعمل اتفاقية باريس للتغير المناخي بشكل أساسي علي مواجهة مشكلة انبعاثات الغازات الدفيئة، و كيفية إيجاد الحلول للتكيف معها، و التخفيف من حدة ضررها علي البيئة، و النظر بجدية للاثار الواضحة للتغيرات المناخية، و الحد من ارتفاع الحرارة الي أقل من درجتين مئويتين ، حيث أن متوسط درجات الحرارة العالمية ارتفع بمقدار 0.85 درجه مئوية من 1880-2012 .

الهدف من الاتفاقية هو الوصول الي تثبيت تركيزات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي عند مستوي يسمح للنظام البيئي بأن يتكيف بصورة طبيعية مع تغير المناخ و بالتالي حماية الانسان من خطر يصل إلى النقص في الغذاء و الماء، و السماح بالمُضي قدماً في إيجاد و خلق سبل  للتنمية الاقتصادية علي النحو المُستدام .

مبادئ اتفاقية باريس للتغير المناخي أو ” Cop 21 “

• للأجيال القادمة الحق في العيش في بيئة سليمة صالحة، و لذلك فحماية أطراف الاتفاقية للبيئة هو أمر مُنصف لتلك الأجيال و يتعين على البلدان المتقدمة أن تأخذ دور الصدارة في مكافحة التغير المناخي و الآثار الضارة المترتبة عليه.

• توضع في الاعتبار الظروف الخاصة للبلدان النامية، و لاسيما تلك المعرضة للأضرار الناجمة عن تغير المناخ. و أن الدول المتقدمة ستتحمل عبء غير عادي بمقتضي الاتفاقية.

• تتخذ جميع الأطراف التدابير اللازمة للوقاية من أسباب تغير المناخ أو تقليلها أو تخفيف من حدة آثارها الضارة، و مهما كانت التهديدات و التحديات يجب اتخاذ كل التدابير اللازمة لمعالجة الأمر.

• وضع الخطط المناسبة المستدامة لحماية النظام المناخي من التغير نتيجة للنشاط البشري.

أحكام التكييف في اتفاقية باريس للتغير المناخي ” Cop 21 “

حصلت قضايا التكيف مع التغيرات المناخية علي اهتمام كبير من اتفاقية باريس في بادئ الامر، حيث تعد أهداف التكيف علي المدى البعيد جزءاً هاماً و أساسياً من الاتفاقية ، و علي كل دولة من الدول الأعضاء ان تقر بما لديها من سياسات متخذة لذلك التكيف، حيث إنه يجب وضع استراتيجيات التأقلم بالموازاة مع استراتيجيات التخفيف من حدة آثار التغيرات المناخية ، و تركز أهداف التكيف علي تحسين كفاءة التكيف، و زيادة القدرة على الصمود، و الحد من الهشاشة .

تابعنا على جوجل

فريد عبد الوارث

أديب وكاتب صحفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى