أخبار البترول

البترول و الغاز و الثروة المعدنية .. 9 سنوات من التحديات إلى الانطلاق

بالأرقام .. وزارة البترول تستعرض إنجازاتها في 9 سنوات

نشرت الصفحة الرسمية لـ وزارة البترول و الثروة المعدنية تقريراً موثقاً بالأرقام و التي تحمل أصدق المؤشرات و دلالتها توضح حجم الإنجاز و ما بين الأرقام و دلالتها رحلة لمنظومة عمل وظفت كل ما أوتي لها من علم و خبرة و تقنيات لتحقق هذه الأرقام خلال تسع سنوات من العمل الدؤوب مدعومة بجهد و متابعة و اهتمام القيادة السياسية الرئيس عبدالفتاح السيسي و كذلك الحكومة و التي تعمل بتناغم واضح و تمضى كفريق عمل لتحقيق أهداف الدولة المصرية.

من هذه الأرقام و دلالاتها نتائج مباشرة للمواطن و منها أنه تم تلبية كامل احتياجـات السوق المحلي خـلال التسع سنوات و التي بلغت 692 مليون طن من المنتجات البترولية و الغاز و تحقيق استقرار كامل في توفيرها بالسوق المحلي و إنهاء الأزمات و الاختناقات ، وارتفع إنتاج الغاز لأعلى معدلاته محققاً اكتفاءً ذاتياً للبلاد و فائضاّ للتصدير و ذلك بعد وضع الحقول الجديدة على خريطة إنتاج الغاز و في مقدمتها حقل غاز ظهر ، الذي تم وضعه على الإنتاج في توقيت مبكر كإنجاز فريد يحسب للدولة المصرية و قطاع البترول و الغاز المصري ، كما تم توصيل الغاز لنحو 8 مليون وحدة سكنية ، تمثل حوالي 56% من إجمالي عدد الوحدات التي تم توصيل الغاز الطبيعي لها منذ بدء نشاط توصيل الغاز في مصر عام 1981 ، و البالغة حوالى 14,1 مليون وحدة سكنية ، مما وفر هذه الخدمة الحضارية لنحو 62 مليون مواطن و يقدر عدد أسطوانات البوتاجاز التي تم إحلال الغاز الطبيعي محلها خلال التسع سنوات الماضية بنحو 143 مليون أسطوانة ، و مع التوسع في مشروعات توصيل الغاز الطبيعي للمنازل و المدن و القرى في ظل مبادرة تقسيط تكلفة العميل فيما يخص التوصيل ، تراجع استهلاك البوتاجاز من 4,2 مليون طن سنوياً عام 2015/2016 إلى 3,5 مليون طن سنوياً خلال عام 2022/2023 ، ومن خلال مبادرة حياة كريمة ، من المستهدف تنفيذ البنية التحتية لشبكات الغاز لحوالي 926 قرية كمرحلة أولى ، حيث جاري العمل بالشبكات الداخلية و الخارجية لنحو 723 قرية منها 240 قرية تم تدفيع الغاز الطبيعي إليها ، علاوة على 203 قرية جاري تنفيذ الشبكات الخارجية بها ، بالإضافة إلى ذلك تم التوسع في البنية الأساسية لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي و مضاعفة محطات تموين السيارات بالغاز و أصبحت أربعة أضعاف ماكانت عليه ، كما تم تنفيذ و تشغيل عدد من خطوط الغاز الرئيسية لتدعيم الشبكة القومية للغاز بإجمالي أطوال حوالي 1234 كم و بتكلفة حوالى 19,5 مليار جنيه و من أبرزها خطوط الغاز المغذية لمحطات الكهرباء العملاقة التي أنشأتها الدولة بالعاصمة الإدارية و البرلس و بني سويف و كذلك خط غاز العامرية –العلمين لتوصيل الغاز الطبيعي لمناطق الساحل الشمالى و مدينة العلمين الجديدة.

كما تحققت نتائج داعمة للاقتصاد و استدامة العمل بصناعتي البترول والتعدين ،كعوائد تصدير الغاز بعد ما تحقق من زيادة في إنتاجه و الاكتفاء الذاتي في توفيره محلياً والعودة مجدداً إلى تصديره و التحول إلى مركز إقليمي هام لاستقباله و إعادة تصديره إلى مختلف أسواق العالم و خاصة السوق الأوروبى ، علاوة على التوسع في مشروعات القيمة المضافة في صناعتي التكرير و البتروكيماويات و القفزة التي حققتها الثروة المعدنية حيث زادت كمية الإنتاج من الخامات و المنتجات التعدينية من حوالي 3ر8 مليون طن عام 2017/2018 إلى حوالي 11 مليون طن عام 2022/2023 بزيادة نسبتها حوالى 32% مما يوضح الجهود التي تتم في هذا القطاع ، و بعد عودة قطاع البترول لطرح المزايدات تم توقيع 119 اتفاقية بترولية جديدة مع شركات عالمية استثماراتها 3ر22 مليار دولار كحد أدنى و بمنح توقيع بلغت34ر1 مليار دولار، كما نفذ 53 مشروعاً لتنمية الحقول المكتشفة باستثمار حوالى 7ر33 مليار دولار ، و هناك عدد من المشروعات الجديدة التي يتم تنفيذها لتنمية حقول الغاز الطبيعي و الزيت الخام باستثمار حوالى 9ر1 مليار دولار ، و في مجال التكرير تم تشغيل ثمانية مشروعات جديدة لزيادة كميات السولار و البوتاجاز و البنزين و تقليل الاستيراد ، من أهمها المشروعات التي افتتحها الرئيس و هي البنزين عالي الأوكتان بشركة أنربك بالأسكندرية و مصفاة المصرية للتكرير في منطقة مسطرد بالقاهرة الكبرى و مجمع إنتاج البنزين الجديد بأسيوط ، و في مجال صناعة البتروكيماويات صناعة القيمة المضافة و باستثمارات بلغت 4 مليار دولار افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال عام 2016 مشروعا توسعات موبكو بدمياط و إيثيدكو بالأسكندرية ، و يجري حالياً تنفيذ مشروعات جديدة من أهمها الألواح الخشبية بقيمته الاقتصادية و البيئية و مشتقات الميثانول و الايثيلين الحيوي بالإضافة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للبدء في عدد من المشروعات البتروكيماوية الهامة بمدينة العلمين الجديدة و المنطقة الاقتصادية بمحور قناة السويس كمشروعات الصودا آش و السيليكون ، و جذب شركات جديدة في مجال البحث و الاستكشاف كشيفرون و إكسون موبيل و جذب شركات عالمية للاستثمار في مجال التعدين بمصر ، كشركات سنتامين الاسترالية – و الشركات الكندية geolgy Barrick GOLD – وLotus Gold Corporation – B2Gold – Red Sea Resources – و شركتين إنجليزيتين –AKH gold ) و مناجم النوبة – ( SRk .

كما وضع قطاع البترول و الغاز أقدامه على طريق الحياد الكربوني متبنياً استراتيجية لإزالة الكربون و خفض الانبعاثات من كافة عملياته و استخدام التقنيات المتطورة في سبيل تحقيق ذلك ، ليتبوء مقعده لأول مرة في تاريخ قمم المناخ خلال قمة COP27 بمصر كشريك في الجهود الدولية لحل قضية التغير المناخى .

هذه النتائج على مدار السنوات التسع الماضية هي نتاج عمل مستمر بعد تحديات صعبة مرت بهذه الصناعة منذ أكثر من عقد كالانقطاع عن طرح المزايدات و توقيع الاتفاقيات البترولية و التباطؤ في الاستثمارات و التراكم لمستحقات الشركاء الأجانب، و لازال قطاع البترول لديه الكثير ليقدمه في ظل توافر الاحتمالات البترولية والغازية و التعدينية و انفتاحه على التقنيات الحديثة و التحول الرقمي فيما يخص هذا المجال استكشافاً و تنمية و إنتاجاً و استدامة أعمال.

هذه الأرقام و مدلولاتها و غيرها الكثير حققتها جهود تنمية و استغلال الثروات الطبيعية و التعدينية.

إنجازات البترول في تسع سنوات
إنجازات البترول في تسع سنوات

مصدر الخبر : الصفحة الرسمية لوزارة البترول و الثروة المعدنية

تابعنا على جوجل

فريد عبد الوارث

أديب وكاتب صحفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى